قطوف من شمائل نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم
<blockquote class="postcontent restore ">
بسم الله الرحمن الرحيم
]محمد الرسول -صلى الله عليه وسلم-رجل الأخلاق الحميدة
كان رجلا عظيما , صنع العظمة ولم تصنعه، بل بنى
عظمته من خلال ثقته وثباته على مبدئه في شخصية جلّلتها الأخلاق الحسنة و
المعاملة المستقيمة مع العدوّ والصديق وظلّلتها صفة التواضع واليسر
والسهولة بعيدا عن التعقيد وعقد التمظهر والتصنع والتكلّف </blockquote>
جمع جميع خصال الخير التي ترتضيها الفطرة وجميع صفات الكمال البشري الذي يأمله العقلاء ,
جمال خلقي عانق جمالا أخلاقيا وجمالا عقليا فأزهر بدرا أنار العالم وفجّر ينبوعا أعاد الحياة لبشرية أماتها الجهل والأنانية ..
علّم أتباعه أنّ خير الناس أحسنهم أخلاقا فهو القائل : (إنّ من خياركم أحسنكم أخلاقا )
كما في الحديث
لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم فاحشا ولا متفحشا ، وكان يقول : ( إن من خياركم أحسنكم أخلاقا ) .
الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص المحدث: البخاري المصدر:صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3559
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
بل علّم أتباعه أنّ أقربهم منه منزلة في الجنة أحسنهم أخلاقا .
فقال : إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحسنكم أخلاقا
]الراوي: جابر المحدث:المنذري المصدر]الترغيب والترهيب[ - الصفحة أو الرقم: 3/354
خلاصة حكم المحدث:[إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما]
ولم يكن حسن خلق محمد الرسول -صلى الله عليه
وسلم-حكرا على أتباعه فحسب , بل إنّه شمل أعداءه أيضا ، فعندما طلب منه
الدعاء على المشركين كما في الحديث:
قيل : يا رسول الله ! ادع على المشركين . قال " إني لم أبعث لعانا . وإنما بعثت رحمة " .
الراوي: أبو هريرة المحدث]
مسلم-
المصدر: - الصفحة أو الرقم: 2599
خلاصة حكم المحدث: صحيح
***
مـــع أسرتــــه
فمحمد كان لأهله ينبوعا لا ينضب من الحبّ والحنان والدفئ ورقة المشاعر والعاطفية.
وكان يمثلّ لأهله الحبيب المتودّد ,
حيث كان يلاعب أهله ويمازحهنّ و يخاطب دفئ مشاعرهنّ ، فها هو مثلا بأسلوب
رقيق يلقي دفئ الحب في قلب زوجته عائشة إذ كان يتعمّد أن يضع فمه على
موضع شربها من الإناء مرسلا برسالة خفيّة تسعد قلبها وتهزّ مشاعرها,
ومثيلات هذه الشاعرية كثيرة في حياة الرسول-صلى الله عليه وسلم-.
كما كان محمد الرسول-صلى الله عليه
وسلم- أيضا يمثّل الحبيب الوفيّ في أسرة هانئة سعيدة , فهو لم ينس زوجته
خديجة التي ماتت, بل كان يذكر فضلها ويحسن إلى أقاربها ، وغضب لها عندما
انتقص منها في حضرته ,
أن امرأة أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقرب إليه
لحم فجعل يناولها قالت عائشة : فقلت : يا رسول الله لا تغمر يدك فقال صلى
الله عليه وسلم : يا عائشة إن هذه كانت تأتينا أيام خديجة وإن حسن العهد من
الإيمان فلما ذكر خديجة قلت : قد أبدلك الله من كبيرة السن حديثة السن
فشدقني وقال : ما علي ( أو نحو هذا ) إن كان الله رزقها مني الولد ولم
يرزقكيه فقلت : والذي بعثك بالحق لا أذكرها إلا بخير أبدا
الراوي: عائشة المحدث:- المصدر: [/size]]السلسلة الصحيحة- الصفحة أو الرقم: 1/426
خلاصة حكم المحدث: إسناد رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين لكنه منقطع
عدل سابقا من قبل بنات التقوى في الأربعاء يونيو 01, 2011 4:05 am عدل 1 مرات